مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة ينجح في تصحيح ميلان حاد بالعمود الفقري لـ”عشرينية” ويعيدها للحياة الطبيعية
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة ينجح في تصحيح ميلان حاد بالعمود الفقري لـ”عشرينية” ويعيدها للحياة الطبيعية
الترند العربي – متابعات
في إنجازٍ طبي جديد يعزز ريادة القطاع الصحي السعودي في مجال الجراحات الدقيقة، نجح فريق طبي في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة من إجراء عملية نوعية لتصحيح ميلانٍ حاد في العمود الفقري لشابةٍ عشرينية، كانت تعاني من جنف متطور بدرجة 55 وتحدب صدري بمقدار 70 درجة، ما سبّب لها صعوباتٍ حركية ونفسية أثرت بشكل كبير على جودة حياتها اليومية.
وأكد الدكتور تركي العنزي، استشاري المخ والأعصاب وجراحات العمود الفقري المعقدة ورئيس الفريق الطبي المعالج، أن المريضة وصلت إلى المستشفى وهي تعاني من تشوهٍ واضح في القوام وصعوبةٍ في الجلوس والمشي بشكل مستقيم، الأمر الذي استدعى إجراء فحوصاتٍ دقيقة شملت الأشعة السينية والرنين المغناطيسي، لتبيّن أن الحالة تتطلب تدخلًا جراحيًا عاجلًا حفاظًا على الوظائف العصبية وتحسين مظهر العمود الفقري.
خمس ساعات من الجراحة الدقيقة أعادت التوازن للجسد
أوضح الدكتور العنزي أن الفريق الطبي قرر إجراء عملية لتقويم العمود الفقري وتصحيح الانحناء باستخدام أحدث أنظمة التثبيت الجراحي، وقد استغرقت العملية نحو خمس ساعات تحت المراقبة العصبية الدقيقة لضمان سلامة الأعصاب أثناء الجراحة.
وشملت العملية تصحيح العمود الفقري على امتداد 12 فقرة عبر تثبيتها ودمجها باستخدام قضبان وتثبيتات حديثة، إلى جانب إغلاقٍ تجميلي متطور للجرح يقلل من الآثار المستقبلية، مع إعادة توازن الكتفين وتناسق الخصر بشكل طبيعي.
وأشار العنزي إلى أن العملية تمت في غرف عمليات متطورة مزودة بأحدث أجهزة المراقبة العصبية والتصوير أثناء الجراحة، ما ساهم في تحقيق نسبة تصحيح مثالية للعمود الفقري وتخفيف الضغط على الفقرات المتضررة.
تحسن فوري وزيادة في الطول بعد الجراحة
وبيّن رئيس الفريق الطبي أن المريضة بدأت بالمشي صباح اليوم التالي للجراحة، وغادرت وحدة العناية المركزة بعد تحسنٍ ملحوظٍ في حالتها العامة، حيث زاد طولها بنحو 10 سنتيمترات نتيجة استقامة العمود الفقري بعد إزالة الانحناء.
وبعد خمسة أيام من المتابعة الطبية المكثفة والرعاية التمريضية، خرجت المريضة من المستشفى بصحة جيدة وقد استعادت قدرتها على الجلوس والمشي والنوم براحةٍ تامة، مع تحسنٍ ملحوظٍ في وضعها النفسي والاجتماعي بعد التخلص من التشوه الذي لازمها لسنوات.
تميز طبي سعودي ومعايير عالمية
وأشار الدكتور تركي العنزي إلى أن هذا النجاح يُعدّ ثمرة لتكامل الجهود الطبية داخل المستشفى، الذي يمتلك جميع المقومات لإجراء مثل هذه العمليات الدقيقة، من كوادر طبية وتمريضية عالية التأهيل، ووحدات عناية مركزة حديثة، وعيادات تشخيصية متكاملة، إلى جانب أجهزة محاكاة متطورة تساعد الجراحين في التخطيط الدقيق للعملية قبل التنفيذ.
كما شدّد على أن كل عملية لتصحيح العمود الفقري في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب تُجرى بمشاركة فريق من الجراحين المتخصصين لتحديد الفقرات التي تحتاج إلى التثبيت والزاوية الدقيقة للتصحيح، مما يرفع من معدلات النجاح ويقلل احتمالية المضاعفات.
ريادة طبية متجددة في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب
يُذكر أن مستشفيات الدكتور سليمان الحبيب تُعد من أبرز المراكز الطبية في المملكة والشرق الأوسط في مجال جراحات العمود الفقري المعقدة، لما تمتلكه من بنية تحتية متقدمة وتجهيزات تقنية متكاملة، إضافة إلى تطبيقها أحدث البروتوكولات الطبية العالمية في مجال التخدير والرعاية العصبية ما بعد العمليات.
وتأتي هذه الجراحة ضمن سلسلة من النجاحات الطبية التي تحققها المجموعة في مختلف التخصصات الدقيقة، والتي تؤكد قدرة الكفاءات السعودية على إجراء عمليات عالية الخطورة والدقة بمعايير تضاهي المراكز العالمية، وهو ما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير منظومة الرعاية الصحية ورفع كفاءتها وجودتها.
ما نوع العملية التي أُجريت للمريضة؟
تم إجراء عملية لتصحيح ميلان وتحدب العمود الفقري عبر تثبيت 12 فقرة باستخدام أحدث أنظمة التثبيت الجراحي تحت مراقبة عصبية دقيقة.
كم استغرقت العملية؟
استغرقت العملية حوالي خمس ساعات في غرفة عمليات مزودة بأحدث التقنيات الطبية.
ما أبرز النتائج بعد العملية؟
استعادت المريضة قدرتها على الجلوس والمشي والنوم براحة، وزاد طولها بنحو 10 سنتيمترات نتيجة تصحيح الانحناء.
ما الذي يميز مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في هذا النوع من الجراحات؟
يمتلك المستشفى فريقًا متخصصًا من جراحي العمود الفقري، وغرف عمليات متقدمة، ووحدات عناية مركزة مجهزة بأحدث التقنيات العالمية.
في ختام هذا الإنجاز، يواصل مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة إثبات ريادته في تقديم الرعاية الطبية المتقدمة، مجسدًا الكفاءة السعودية في أبهى صورها، ومؤكدًا أن الاستثمار في الكفاءات الوطنية والتقنية الحديثة يثمر قصص نجاحٍ تلامس إنسانية المرضى وتعيد إليهم الحياة الطبيعية بثقة وأمان.
