مبابي يُقود ريال مدريد إلى فوز مثير 2-1 على مارسيليا

مبابي يُقود ريال مدريد إلى فوز مثير 2-1 على مارسيليا
الترند العربي – متابعات
استهلّ ريال مدريد مشواره في دوري أبطال أوروبا موسم 2025-2026 بفوز مهم ومثير على أولمبيك مارسيليا بنتيجة 2-1 في ملعب سانتياغو برنابيو، بالرغم من الصعوبات والإصابة والطرد التي واجهها الفريق خلال اللقاء. الكلمة القوية كانت لمبابي الذي سجّل الهدفين من نقطتي جزاء، ليظهر أن ريال لا يستسلم حتى في أوقات الضغط.

تفاصيل اللقاء
مارسيليا كان أول من بادر بالتسجيل في الدقيقة الثانية والعشرين من الشوط الأول، عندما استغلّ خطأ دفاعي من ريال مدريد تمريرة وصلت لماسون جرينوود الذي مرَّر إلى تيموثي وييه فسجّل الهدف. الهدف هذا أثار حالة من الذعر في جمهور مدريد، خصوصًا أن الفريق الملكي لم يبدأ اللقاء بمستوى هجومي قوي كما يُتوقَّع.
لكن ريال تعامل مع الأمر سريعًا، ففي الدقيقة الثامنة والعشرين حصل على ركلة جزاء بعد عرقلة داخل منطقة الجزاء، نفّذها مبابي بنجاح مُعلناً التعادل. الأداء بعدها أصبح أكثر حماسة، مع محاولات من الفريق الملكي لفرض سيطرته والهجوم من العمق والأجنحة، لكن الدفاع الباسكي لم يترك مساحات كثيرة للتهديف.

مفاجآت وإصابات وطرد
في الدقائق الأولى، تعرض أرنولد لإصابة قوية اضطرته للخروج بعد أن بدا أنه لن يستطيع مواصلة اللعب. هذا الأمر أثّر على الخطة الدفاعية لريال، لكن التغييرات سريعة من المدرب سمحت بإعادة التوازن.
في الشوط الثاني، تحديدًا في الدقيقة الثانية والسبعين، طُرد داني كارفاخال بعد تدخّل مع حارس المرمى، مما جعل ريال يلعب بعشرة لاعبين لفترة طويلة. رغم ذلك، الضغط ظل عاليًا من مدريد، مع تنظيم تكتيكي يركّز على استغلال الأخطاء ومراقبة نواحي القوة لمارسيليا.

لحظة الحسم
وكانت اللحظة الفارقة في الدقيقة السابعة والثمانين، عندما احتُسِبت ركلة جزاء ثانية لمصلحة ريال مدريد بعد لمس يد من مدافع مارسيليا داخل منطقة الجزاء. مبابي تولّى تنفيذها مرة أخرى بهدوء، مانحًا الريال هدف الفوز الذي أمتّن به المباراة رغم كل الظروف.

الأداء الفني
ريال مدريد قدّم شوطًا أولًا متوسط الأداء، استحواذ يتفاوت، لكن الأجنحة والأمام كانوا يبحثون عن اختراق. الشوط الثاني كان فيه ضبط أكثر، مع تحركات ذكية من مبابي وحركات من وسط الملعب قلّما تُرى في مثل هذه المباريات التي تشهد طردًا وإصابات.
مارسيليا بدا مقتنع بخيار المرتدات وبعض الهجمات المرتدة السريعة، واستفاد من أخطاء دفاعية لريال، لكن قلة الخبرة الجماعية في اللحظات الحرجة وتأخر الرد بعد الهدف الأول كلفته كثيرًا.
تقييم اللاعبين
كيليان مبابي (9.5/10): نجم اللقاء بلا منازع، سجل ركلتي جزاء ببرود أعصاب، وكان مصدر الضغط الدائم.
أوريلين تشواميني (8/10): تحكم في وسط الملعب، إدارة اللقاء في الفترات التي اعتمد فيها مارسيليا على الاستحواذ.
ثيبو كورتوا (8/10): أنقذ مرماه في تصديات مهمة، خاصة بعد الطرد وفي الدقائق الأخيرة.
تيموثي وييه (مارسيليا) (7.5/10): هدف ممتاز، حركة هجومية جيدة لكن فريقه لم يستطع الصمود في النهاية.
الأرقام والإحصائيات
ريال مدريد سجّل هدفين من نقطتي جزاء.
مارسيليا افتتح المباراة بهدف من تمريرة مرتدة.
عدد اللاعبين الذين خرجوا مصابين أو تم طردهم: أرنولد إصابة وخروجه مبكرًا، كارفاخال طرد.
السيطرة على الكرة كانت متقاربة، لكن ريال مدريد اختار اللحظة المناسبة للضرب.
دقة التمريرات والتنظيم التكتيكي في الشوط الثاني ميزه عن الشوط الأول.
الأثر على مشوار البطولة
هذا الفوز يمنح ريال مدريد دفعة كبيرة في بداية دور المجموعات، ويُظهر أن الفريق تحت الضغط قادر على الثبات وتحقيق الانتصارات.
مارسيليا من جانبه تلقّى درسًا مهمًا: أنه لا يكفي التسجيل أولًا بل يجب الاستعداد للدقائق الأخيرة، والاعتماد على التركيز الجماعي حتى النهاية.
ردود الأفعال
مدرب مارسيليا وصف بعض القرارات التحكيمية بأنها مثيرة للجدل، مثل ركلة الجزاء الثانية والطرد، واعتبرها “قرارًا مخزيًا”.
من ناحيته، مبابي قال إنه يتفهم الانتقادات لكن الأهم هو أن الفريق قادر على العبور والتعامل مع كل الأصعب.
ما نتيجة المباراة؟
انتهت بفوز ريال مدريد 2-1 على مارسيليا.
من سجل الأهداف؟
وييه لمارسيليا، ومبابي سجل الهدفين من نقطتي جزاء لريال مدريد.
هل طُرد أحد من ريال مدريد؟
نعم، داني كارفاخال طُرد في الدقيقة 72.
هل خرج أحد بسبب إصابة؟
نعم، أرنولد خرج بعد إصابة مبكرة.
اقرأ أيضًا: “ريال مدريد يحسم القمة أمام ريال سوسيداد بثنائية مثيرة لمبابي وجولر وسط جدل تحكيمي”