فن

وفاة الفنان “عماد محرم” عن عمر 74 عامًا.. تفاصيل العزاء واللحظات الأخيرة قبل الرحيل

وفاة الفنان “عماد محرم” عن عمر 74 عامًا.. تفاصيل العزاء واللحظات الأخيرة قبل الرحيل

الترند العربي – متابعات

غيّب الموت صباح الأربعاء 25 يونيو 2025، الفنان المصري القدير عماد محرم عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، ليُسدل الستار على مسيرة فنية امتدت لأكثر من خمسة عقود، قدّم خلالها أدوارًا لا تُنسى في السينما والدراما المصرية.

تدهور الحالة الصحية واللحظات الأخيرة
شهدت الحالة الصحية للفنان الراحل تدهورًا كبيرًا خلال الأشهر الأخيرة، عقب إصابته بجلطة دماغية أثّرت على قدرته على النطق والحركة، وتسببت له في مضاعفات صحية متكررة. وعلى الرغم من العلاج والرعاية الطبية التي تلقاها في منزله، إلا أن حالته لم تتحسن، لتوافيه المنية في هدوء بين أفراد أسرته، الذين رافقوه في أيامه الأخيرة.

وكان عماد محرم قد أبدى، قبل وفاته بأسابيع، رغبته في العودة إلى الفن، مؤكّدًا في تصريحات إعلامية أنه “مدمن فن”، وأنه لن يعتزل رغم المرض، وهو ما عكس شغفه الصادق وارتباطه العميق بمهنته حتى آخر لحظة في حياته.

وداع هادئ بلا مراسم عزاء
أوصى الفنان الراحل بعدم إقامة عزاء رسمي له، وهو ما التزمت به أسرته، حيث شُيّع جثمانه عقب صلاة الظهر من مسجد الشرطة في الشيخ زايد، واقتصر الحضور على المقربين فقط. وقد دُفن في المقابر المجاورة للمسجد، وسط أجواء هادئة ومؤثرة.

زوجته وأبناؤه أعربوا عن امتنانهم لكل من قدّم واجب العزاء، وطلبوا من الجمهور الاكتفاء بالدعاء، تنفيذًا لوصية الراحل الذي فضّل أن يرحل في صمت، كما عاش بعيدًا عن الأضواء في سنواته الأخيرة.

مسيرة فنية حافلة
وُلد عماد محرم في 8 يونيو 1951، وبدأ مشواره الفني في أواخر الستينيات، وبرز في أدوار الشر التي أداها بإتقان لافت، ليصبح من أبرز الوجوه المألوفة في السينما المصرية خلال الثمانينيات والتسعينيات.

من أبرز أفلامه: العفاريت، الباطنية، أقوى الرجال، على باب الوزير، رحلة لذيذة، مين فينا الحرامي، إلى جانب مشاركته في مسلسلات مهمة مثل رأس الغول وعوالم خفية مع النجم عادل إمام. كما خاض تجربة الإنتاج السينمائي، وترك بصمته في أكثر من عمل مستقل.

وداع فني وشعبي
نعت نقابة المهن التمثيلية الفنان الراحل، وأعرب عدد كبير من نجوم الفن والجمهور عن حزنهم لرحيله، مستذكرين أدواره التي شكّلت جزءًا من الذاكرة السينمائية المصرية، لا سيما دوره الشهير في فيلم العفاريت، الذي ظل عالقًا في أذهان الأجيال.

برحيل عماد محرم، تفقد الساحة الفنية أحد أبرز ممثلي الظل وأدوار الشر، الذين استطاعوا بأدائهم التلقائي أن يتركوا أثرًا كبيرًا رغم قلة الأضواء. سيظل اسمه محفورًا في الذاكرة، ليس فقط كفنان، بل كإنسان اختار أن يرحل في هدوء، تاركًا خلفه إرثًا من الأعمال والتجارب التي ستبقى حاضرة في وجدان جمهور الفن المصري والعربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى