
استشاري تجميل: الجمال لم يَعُد ترفًا نخبويًا بل مشروعٌ شخصي واستثمارٌ في الذات
الترند العربي – متابعات
أكد الدكتور “محمد خان” استشاري جراحة التجميل أن الجمال لم يَعُدْ موضوعًا هامشيًّا يُناقَش خلف الأبواب المغلقة، بل أصبح عنصرًا أساسيًّا في الثقافة المعاصرة، تدفعه عجلة التأثير الإعلامي وصعود المنصات الرقمية التي غيّرت مفهوم التجميل من ترف نخبوي إلى ممارسة يومية موثّقة ومشتركة علنًا.
وأضاف الدكتور “خان” في مقال صحفي قائلًا: “لا يمكن الحديث عن تحولات الجمال المعاصر دون التوقف عند تأثير كيم كارداشيان. لقد تجاوزت شكلها الخارجي لتُعيد صياغة الذوق العام وتوجّه صناعة الجمال عالميًّا، عبر نشر تقنيات غير جراحية لنحت الجسم وتعزيز التناسق الطبيعي، ما أدى إلى تعميم رؤى جديدة تقوم على الانحناء الطبيعي والملامح المحددة”.
وتابع: “شهدنا في التسعينيات تمجيد النحافة المفرطة، لكن مع مطلع الألفية، بدأت مفاهيم مثل الانحناء الجذّاب في الظهور مع نجمات مثل جينيفر لوبيز، وتعمّقت أكثر مع كيم كارداشيان التي ارتبط اسمها بزيادة لافتة في الاهتمام بعمليات مثل “رفع المؤخرة البرازيلية” والتي ارتفعت الاستفسارات عنها بنسبة 34% بعد أحد ظهوراتها الإعلامية”.
ويشير الدكتور خان إلى أن العقد الثالث من الألفية “شهد صعود مفاهيم الشمول والتنوع، حيث شارك مشاهير ومؤثرون في ترسيخ القبول للجمال المختلف، مثل آشلي غراهام، بيونسيه، وميغان ماركل، ما وسّع أفق الأناقة بعيدًا عن التنميط الضيق”.
وعن تأثير المشاهير في العالم العربي يوضح الدكتور خان أن “هيفاء وهبي تركت بصمة واضحة في تشكيل النموذج الجمالي السائد، وأسهمت ملامحها المصقولة في ترسيخ نمط جمالي اتّبعته كثير من النساء في المنطقة، بالتوازي مع زيادة الإقبال على العلاجات التجميلية”.
وأوضح الدكتور خان أن سوق التجميل في السعودية وحدها بلغ نحو 789.9 مليون دولار في 2023، مع توقّعات بتجاوُز 1.8 مليار دولار في 2032، بفعل التأثير المتزايد للإعلام الاجتماعي وانتشار ثقافة التجميل المُتاح.
واختتم حديثه قائلًا: “الجمال اليوم أصبح مشروعًا شخصيًّا واستثمارًا واعيًا في الذات، حيث تتقاطع الرغبة الفردية مع معايير النجاح والجاذبية في عصر الصورة الرقمية والتأثير الافتراضي”.