دراسة علمية تحذر من “الضحك” أثناء النوم
الترند العربي – متابعات
الضحك أو الابتسامة التي قد تظهر على وجوهنا أحيانًا ونحن نيام، ظاهرة غامضة تثير الدهشة وتفتح بابًا من الأسئلة حول عمق العقل البشري.
كل ما يحدث أثناء النوم يعكس ما يجري في عقولنا أثناء يومنا، وهو ما تؤكده نتائج الأبحاث المتعددة في هذا المجال، فقد أظهرت الدراسات أن ما يحدث خلال النوم، سواء كانت أحلامًا أو ضحكًا أو حتى بكاءً، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتجاربنا وأحداثنا خلال اليوم.
الضحك أثناء النوم
وتشير الأبحاث إلى أن ظاهرة الضحك أثناء النوم قد تكون مجرد ابتسامة في بعض الحالات، وتُعتبر هذه الحالة طبيعية، إذ يكون الشخص سعيدًا بشكل ما خلال نومه، كما يُذكر المثل القديم «أصل الملايكة بتضحكه»، ومع ذلك، قد يشير وجود الضحك بصوت عالٍ أو حتى كلام بصوت مرتفع إلى وجود تغيير في النشاط الكهربائي للمخ، وفي حالات مثل هذه، يُنصح بإجراء رسم للمخ لتقييم الحالة، وفقا للدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي.
أعراض كثيرة يمكن أن تؤدي إلى عدم التركيز، وأحيانًا النسيان، بالإضافة إلى ردود فعل سريعة على المواقف وزيادة العصبية، بالنسبة للجسم، ويمكن أن يسبب الإجهاد والشعور بالتعب وعدم الراحة، بالإضافة إلى عدم الانتظام في المسؤوليات اليومية، وقلة الانخراط الاجتماعي، مما يؤدي إلى الحاجة المتزايدة للنوم والإهمال في العلاقات الاجتماعية اليومية، وفق الدكتوره نادية جمال استشاريه إرشاد نفسي.
اضطراب سلوك الضحك
وفي دراسة علمية، قام العلماء بتحليل تسجيلات لـ67 مريضا كانوا يعانون من اضطراب سلوك الضحك أثناء النوم، وأظهرت الدراسة أنه كان يوجد تسعة منهم يعانون من الاكتئاب خلال النهار وذلك وفقا لموقع ScienceDirect العلمي.
حالة من القلق يمكن أن تنتاب البعض من تلك الظاهرة، لكن الدكتورة إيمان الريس استشاري الطب النفسي، قالت لـ«الوطن»، إنها مجرد ابتسامة لا تصل إلى درجة توقف القلب أو تعيق التنفس قد تكون مجرد ابتسامة عابرة، ولا داعي للقلق إلا إذا استمر الوضع بشكل متواصل، حيث قد يشير ذلك إلى وجود مشكلة، ومن المهم أيضًا ألا نلقي باللوم على كل ظاهرة طارئة، فقد لا يشكل ذلك سببًا للقلق ما لم يتكرر بشكل متكرر في فترات قريبة متتابعة.